ليس شعراً ولا قيس يتغزل بليلى...ولا الفرزدق يهجو جريرا
إنما أنين باكي وحنين شاكي...بدمع الوجد يسطر السطورا
قد طال ليلي على أطلال أرضك...أقف ابكي الفراق محسورا
فاصرخي معي لعل صراخنا يوقظ... الذي على شرفنا بات غيورا
فيسل سيف الكرامة ويذود به... عن أعناقنا الظلم والجورا
فلسطين أنت المنى وأنت الأمل...بدمنا نفديك يا بدر البدورا
أنت منا ونحن منك أنت لنا... ونحن لك إناثا وذكورا
أرواحنا رخيصة نبذلها فداك...حتى يبيت الثرى بضم أجسادنا مسرورا
متيمٌ أصبح كل من وطئت قدماه أرضك...وفي سجن الغرام مأسورا
يا وردةً ملأ الأرض جمالها...وبات الأنس والجن بعطرها مسحورا
تيهتني مغرما فشربت الأرطال... من عشقك فأصبحت هائماً مخمورا
وكأس المنى ملأته من حبك...لعلي أقع غداً على أرضك شهيداً منحورا
واتخذت حبك مذهباً وما خالفت...في مذهب حبك شرع الله والدستورا
ولو أنصف الذي لامني في هواك... لم يلم.! وقال إن الصب معذورا
وعذري أن أجدادي الذين وقفوا...في وجه العدى أُسد غاب ونمورا
فلسطين لا أبالغ إذا قلت أن الذي...لا يهواك من الإحساس مبتورا
أرض الأنبياء والمرسلين جعلك...من فوق سبع سماوات العفو الغفورا
وبارك فيك ومن حولك وجعلك...في النهاية أرض الحشر والنشورا
ومن ارض الحجاز إلى أقصاك...أسرى بعبده السميع البصيرا
فلسطين الله اكبر على دلالك...وعلى جمالك الله اكبر كبيرا
والحمد لله الذي جعلني من اهلك...وأعيش فوق ترابك حمداً كثيرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق