سهر الليالي وليل العاشق أطول
وعلى الفراق لا يقوى بطل
وإذا العشق للقلب السليم تسلل
مزق الفؤاد بين الضلوع! لا محال
وسلب النوم من العيون والمقل
وأورث الجفون دمعاً على الخد ينهمل
وهام بصاحبهِ هيام الفراش والنحل
يحلق بأحلامهِ فوق زهور السهل والتل
ويطوف طواف الحجيج حول الجبل
ويسعى غدواً ورواحا بين المقامين.. في وجل!
أن ليلى!.. منه السعي لا تتقبل!!!
ويركع ركعتين في المقام على عجل
ويهرول إلى العطار ليقصر ويتحلل
بعد رجم إبليس في الوطيس الأعزل
ظناً منه أن المعركة حُسِمَت في العمل
ولا حاجه لرحمة الرحمن في القبول
فقل لمن ادعى انه بليلى اتصل
خبت وخاب مسعاك ولن ترث منه إلا الذل
لا ينال البر إلا من بالإحسان سعى، والعدل
من رباً لا يقبل الإهداء من الشح البخيل
وفي الحرام له باعاً طويل..!
وقل لمن بالكبرياء بين الناس يمشي مختال
أن الله قاسمهُ ولو بعد حين لا محال
وما ظلم ظالم إلا وألبسهُ الله لباس الذُل
وبعدت عليه الشقة إلى الحل والحلل
وفي دنيء الدنيا ما زال يسبح في الوحل
اللهم صلنا إليك برحمتك يا ذا الوصال
ولا تذرنا نسعى إليك دون اتصال
وبدل حالنا يا ربي إلى أفضل حال
وارحم عبداً بالوحدانية لك شهد وقال
واتخذ الإسلام له منهاجاً وعلى الخير دليل
ورضي بحبيبك محمد الهادي رسول
اللهم منا الدعاء وعليك القبول
فاقبل منا ربنا يا رحمن يا رحيم يا متعال
وأختم بالحمد لك يا ربي على كل حال
والصلاة والسلام على حبيبك خاتم الأنبياء والرسل
اللهم آمين.
وبالله التوفيق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق