ليته لم يشاركني في حبك احد=فأبيت بحبي لك منفرد
يا من ملكت الفؤاد والوجد =بعد الله الواحد الأحد
متيم في هواك بالروح والجسد=ولا أقوى على أن ارتد
أسير الغرام أصبحت اليوم والغد =وحكمت على نفسي إلى الأبد
ضع القيود على روحي لا باليد= ولا تفكها إلى ما بعد اللحد
شيمةٌ أسمو بها إلى المجد =وعلامةٌ لحبك عند الفرد الصمد
زرني طيفاً أو خيالاً لا تبتعد =فأني لا أقوى على الهجران بعد
وأبقى بوصلك على العهد =فاني لا أخلو من العزال والحسد
يا صاحب الخال على الخد = وجبينه كأنه جبهة الأسد
لو رأته عيني جسمي ارتعد=وهوى الكأس عن شفتي من اليد
ناعم الملمس ولكن فيه جَلَد=لا يهاب ضرب السيوف الحد بالحد
مقدام إذا حمي الوطيس ساعة الجد=ولا يرمي السهام قبله احد
وفي وجه العدى تجده الصدد=ومن بين الأبطال هو المعتمد
وفي القصاص عندهٌ الند بالند= ولا يُظلم عنده ملك ولا عبد
وذا وفاءٍ لا يخون العهد =وإذا رَحِم، أرحم من الأم بالولد
وذا عطاء لا يرد يد أحد =لا يخاف الفقر ولا يُبقي ليوم غد
يمشي الهوينى مصقول القد = لا عيباً فيه يخفيه عن منتقد
عريض المنكبين بين اليد واليد=والرأس ثابت فوقه لا يتندند
والأنف ميزانا صنع الفرد الصمد=يجني رطب أطيب من الشهد
وعيونٌ فيها حَوَرٌ ابيض واسود=وحاجب كحرف النون فوقهن قعد
لين الطباع لا جزر ولا مد = ولن يأسى في الورى على احد
عبق الريح فوق المسك والزبد=وزهر الياسمين والعنبر والورد
عبق الريح فوق المسك والزبد=وزهر الياسمين والعنبر والورد
سكرت من نسمة ريحهِ إلى الأبد= منذ كنت طفلاً في المهد
مدحت المالكين عن قدري لم أزد=وحين مدحتك بلغت برج الأسد
لن ينال أحد العلم والمجد= إلا إذا بما حَدَثَ المصطفى، استشهد
وإذا قيل، قال الحبيب محمد= اطعنا وشمرنا عن ساعد الجد
وعاهدنا، وسنبقى على العهد =ونسير خلف طه إلى الأبد
ولا يعصيَنهُ، ولا يتردد = إلا جاهل جاحد كافر مرتد
ولا يطيعه بشر إلا سَعِد = ودخل الباب خلفه لِجنة الخلد
وكيف لا، وهو الحبيب المزود=بنورٍ، لظلام الظلم بدد
وجاءنا رسولاً بالكتاب الأمجد= من رافع السماء من غير عمد
ليحرر بفضله الرقيق والعبد=ويأخذ بأيدينا إلى العزة والمجد
ونكون للخير في الورى بحرا مدد=وتكون إمرة الأرض لنا باليد
ونسحق ما يبدىءُ الباطل وما يعيد=ونكيد الكيد لكل خصمٍ لد
مثلما أراد لنا الحبيب محمد = وشاء الله من قبل ومن بعد
وفي الختام،لك ربي الشكر والحمد=حمدا وشكرا لا يحص ولا يعد
والصلاة والسلام على محمد = صلاةً وسلاماً دائماً إلى الأبد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق