الأحد، 15 مايو 2011

نديم الهوى



لا تلمني يا نديمي إذا ناديت هيا...
واسقني كأس المجون واملأه غيا...
فالقلب عالق بين ريح الصبا والنسمات الجنوبية...
واليد التي مدت لتنقذني شلت نهائيا...
وأشلاء روحي بين سدان الهوى ومطرقة القلب التقيا...
والقلب يخفق ضرباً ونار السدان تصلا صليا...
وعلى صفحات عشقي قلم الغرام يخط الهيام مليا...
ومن بين أزهار الحب عبق العطر يهب مع الريح ألشماليه...
والنحلة ما زالت ترقص فوق أوراق الشوق ألورديه...
والبلابل تغرد ألحاناً رومانسيه بطلعتها ألصباحيه...
بعدما بات قلبي متهجداً متبتلاً لرب ألبريه...
صعق بين أقواس التقى وسهام الحب وألغيا...
فرفقاً بحالي يا نديمي وبالكأس الذي بين يديَ...
وان لم تستطع عني دفع ألبليه...
فدعني أبادرها بما قدمت يديه...
عسى أن تشرق شمسي من خلف الجبال الشامخة ألأبيه...
وتغرب بخيوط نورها خلف أمواج بحر الحريه...
وترضى عني أمي الترابيه...
قبل أن تضمني بحضنها ضمتها ألنهائيه...
وإذا اخترت الوفاء فهيا يا نديمي هيا...
هيا اغرف من فرات الحب كأساً سلسبيليه...
لنشرب أقداح المنى فوق ثراها سويا...
ونعيش الفدى بين ربوعها ألمحمديه...
ونرتل صلاة مودع لأمهِ ألزكيه...
ونترك فوق بساط محاريبها الصامدة ألأبيه...
بصمة جباه العزة والكرامة ألإسلاميه...
فهيا يا نديمي هيا...
اسقني واشرب من كأس الكرامة والحرية...
ولا تسقني كأس الذل بأقداحهِ الذهبية...
فيسكرني طعم الهوان بمذاقه ألرديه...
وبالله التوفيق.
النـ(الابيض)سـر. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق